معايير اختيار مشكلة البحث
مشكلة الدراسة

معايير اختيار مشكلة البحث

أولاً- تعريف مشكلة البحث :-

          هي عبارة عن جملة بسيطة إن كانت استفهامية فهي تعبر عن العلاقة بين متغيرين أو أكثر ، وإن كانت غير استفهامية ، فهي عبارة عن ظاهرة لا يوجد لها تفسير أو مشكلة أو موقف يرغب الباحث بتحليله أو وصفه أو تفسيره .

ثانياً- معايير اختيار مشكلة البحث :-

          هناك مجموعة من المعايير التي يجب أن يعتمد عليها الباحث في اختيار مشكلة البحث ، وهي:-

1- معايير خاصة بالباحث نفسه :-

أ- أن يكون للباحث ميلً وفضولاً نحو إيجاد حلول وإجابات لمشكلة البحث .

ب- أن تكون مشكلة البحث متلائمة مع إمكانيات الباحث سواء الإمكانيات المادية ، أو قدرته النفسية على علاج مثل هذه المشكلة .

ج- أن تكون هناك علاقة مباشرة بين الباحث وبين مشكلة البحث ، بمعنى أن تكون مشكلة البحث داخلة في مجال اختصاص الباحث ، فلا يجوز التوغل في موضوع ليس من صميم اختصاص الباحث ، ومجال عمله أو دراسته .

2- معايير خاصة بطبيعة مشكلة البحث :-

أ- أن تكون المشكلة قابلة للبحث والدراسة ، أي أن تتوافر فيها الأركان اللازمة لصياغة أسئلتها الرئيسية والفرعية ، ووضع فروض لها ، والقدرة على اختيار أدوات تلائمها وتقدر على قياسها .

ب- أن يكون حل مشكلة البحث ودراستها له فائدة بالنسبة للباحث وللمجتمع ككل ، سواء كانت الفائدة مادية أو معنوية .

ج- أن تكون مشكلة البحث عامة ، وليس خاصة بحالة فردية ، ولا يعني هذا أن تكون واسعة فضفاضة مما يصعب دراستها ، ووضع حلول لها ، ولكن المقصود أن تكون مشكلة البحث تعاني منها فئة كاملة بالمجتمع أو المجتمع ككل وليس فرد واحد فقط .

د- أن تكون مشكلة البحث جديدة وغير مكررة ، أي أن تكون غير مدروسة من قبل ، فهذا هو ما يميز البحث عن غيره .

هـ- ألا تكون مشكلة الدراسة تتعارض مع قيم وعادات المجتمع الذي يجري البحث فيه ، كأن يكون موضوعها قضية جنسية جريئة في إحدى المجتمعات الإسلامية المتدينة المحافظة .

3- معايير تتعلق بالجانب الإجرائي للمشكلة :-

أ- أن تتوافر المراجع الكافية لعلاج مشكلة البحث وإكمال الباحث للدراسة .

ب- توافر الإشراف الأكاديمي الكامل على كتابة مشكلة البحث ، بمعنى أخر وجود أستاذ خبير بنفس التخصص الذي تكتب فيه مشكلة البحث يراجع ويعطي الموافقة على كل ما يكتب فيها .

ج- تعاون الباحث أثناء اختيار مشكلة البحث مع الأفراد المحيطين والمجتمع ، وذلك ليخرج بمشكلة تهم المجتمع ككل .

د- أن تتوافر لدى الباحث الإمكانيات المادية والنفسية والتكنولوجية والبيئية المناسبة لحل مشكلة البحث والإجابة على أسئلته .

هـ- توفير الوقت الكافي للبحث والتمحيص ، فلا يجب أن يقوم الباحث بتخصيص وقت هامشي بسيط لاختيار مشكلة البحث ، بل يجب عليه الاطلاع والقراءة بأكبر قدر ممكن في مجال تخصصه ، حتى يصل في النهاية لاختيار مشكلة للبحث الخاص به يؤدي حلها إلى الفائدة العامة على المجتمع والفائدة الخاصة عليه .

و- أن تتوافر عينة مناسبة لإجراء الدراسة ، وليست مجرد عينة بسيطة أو غير كافية .