تعتبر التجارب التي تشير إلى المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية أداة أساسية للبحث في مجموعة واسعة من التخصصات بما في ذلك العلوم الاجتماعية والسلوكية، علاوة على ذلك فإن السهولة المتزايدة لجمع كميات كبيرة من بيانات العميل والمستخدم جعلت البحث التجريبي بمثابة مواجهة شائعة في القطاع الخاص.
بينما يواجه علماء الاجتماع الذين يقومون بإجراء الأبحاث التجريبية في كثير من الأحيان أسئلة تتعلق بصحة ادعاءاتهم السببية في المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية، في حين أن تقديم بعض البيانات الرصدية في كثير من الحالات يكفي للتحقق من صحة فكرة نظرية، فإن اختبار الفرضيات السببية يتطلب أساليب مختلفة، كما يعتبر المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية واحدًا من أقوى الأدوات لتحقيق هذا الهدف، فشعبيته تزداد في البحث العلمي الاجتماعي وكذلك في المجالات الأخرى التي تعتمد فيها القرارات على الأدلة.
ولطالما كانت المنهجيات التجريبية ركيزة أساسية في تخصصات العلوم الطبيعية، وأصبحت شعبية في بعض تخصصات العلوم الاجتماعية مثل علم النفس الاجتماعي والاقتصاد والعلوم السياسية الحديثة، لا تزال هناك اختلافات ملحوظة بين التخصصات من حيث استخدام التجارب الميدانية والمخبرية، ولكن بشكل عام يتم قبول الطريقة التجريبية على أنها تقدم إمكانات مثيرة لجعل الاستدلال السببي وحتى تتغذى على صنع السياسات والممارسة الأخلاقية المنضبطة.
كما تعد قيمة هذه الأساليب وقابليتها للتطبيق جديدة نسبيًا في البحث الذي يدرس الأبعاد النفسية والسياسية والاقتصادية لحياة الإنسان على الإنترنت مثلًا، وذلك لأن المساحات توفر عبر الإنترنت مجموعة من السياقات التجريبية الجديدة التي يمكن من خلالها تجميع مجموعة كبيرة من البيانات واختبار النظريات المؤكدة بطرق جديدة ومثيرة للاهتمام، وفي الوقت نفسه أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هذا الشكل من العمل التجريبي يقدم أيضًا عددًا من المزالق الفريدة من نوعها للبحث عبر الإنترنت والتي تعمل على تهدئة وإمكانية تقويض صلاحية الاستدلالات السببية التي قد يستخلصها الباحثون.
التعريف البسيط للبحوث التجريبية (المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية)
يستخدم البحث التجريبي بشكل شائع في العلوم مثل علم الاجتماع وعلم النفس والفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والطب إلخ، وهو عبارة عن مجموعة من التصميمات البحثية التي تستخدم التلاعب والاختبارات التي يتم التحكم فيها لفهم العمليات السببية، وبشكل عام يتم التعامل مع واحد أو أكثر من المتغيرات لتحديد تأثيرها على متغير تابع.
الطريقة التجريبية المستخدمة في المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية
وهذه الطريق هي عبارة عن منهج علمي منتظم للبحث الذي يتعامل فيه الباحث مع واحد أو أكثر من المتغيرات ، ويتحكم ويقيس أي تغيير في المتغيرات الأخرى.
وغالبًا ما يستخدم البحث التجريبي في الحالات التالية:
1. إذا كان هناك أولوية زمنية في العلاقة السببية (السبب يسبق التأثير).
2. إذا كان هناك اتساق في العلاقة السببية (سوف يؤدي السبب دائمًا إلى نفس التأثير).
كلمة البحث التجريبي لديها مجموعة من التعاريف بالمعنى الدقيق للكلمة، والبحث التجريبي هو ما نسميه تجربة حقيقية، وهذه التجربة يقوم فيها الباحث بمعالجة متغير واحد والتحكم / اختيار عشوائي للمتغيرات التي لديها مجموعة مراقبة، وقد تم تعيين الموضوعات بشكل عشوائي بين المجموعتين، والباحث يختبر تأثيرًا واحدًا فقط في وقت واحد، ومن المهم أيضًا معرفة المتغيرات التي تريد اختبارها وقياسها.
التعريف العميق للبحوث التجريبية (المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية)
هو البحث الذي يؤثر فيه العالم بنشاط على شيء ما لملاحظة النتائج، حيث تميل معظم التجارب إلى الوقوع بين التعريف البسيط والعميق، ومن قواعد التجربة أن العلوم الفيزيائية مثل الفيزياء والكيمياء والجيولوجيا تميل إلى تحديد التجارب بشكل أضيق من العلوم الاجتماعية مثل علم الاجتماع وعلم النفس، والتي تجري تجارب أقرب إلى التعريف الأوسع.
أهداف البحث التجريبي
وتُجرى التجارب البحثية لذلك المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية لتكون قادرة على التنبؤ بالظواهر، وعادة يتم تصميم التجربة لتكون قادرة على شرح نوع من السببية، فإن البحوث التجريبية مهمة جدًا للمجتمع، فهي تساعدنا على تحسين حياتنا اليومية.
تحديد مشكلة البحث
بعد تحديد موضوع الاهتمام يحاول الباحث تحديد مشكلة البحث بدقة، حيث لابد للباحث التركيز على مجال بحث أكثر دقة ليتمكن من دراسته بشكل مناسب، كما تساعدك تعريف مشكلة البحث على صياغة فرضية بحث يتم اختبارها مقابل فرضية ملغية، وغالبًا ما يتم تفعيل مشكلة البحث لتحديد كيفية قياس مشكلة البحث، حيث تعتمد النتائج على القياسات الدقيقة التي اختارها الباحث وقد يتم تشغيلها بشكل مختلف في دراسة أخرى لاختبار الاستنتاجات الرئيسية للدراسة.
تعريف التحليل المخصص
التحليل المخصص عبارة عن فرضية تم ابتكارها بعد إجراء الاختبار، وذلك لمحاولة توضيح سبب وجود دليل مخالف، وقد يُنظر إلى التحليل المخصص الضعيف على أنه عدم قدرة الباحث على قبول أن فرضيته خاطئة، في حين أن التحليل المخصص قد يؤدي إلى مزيد من الاختبارات وربما كانت اكتشافًا مهمًا.
بناء تجربة المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية
هناك العديد من الجوانب التي يجب تذكرها عند إنشاء تجربة، لضمان التخطيط للمستقبل تنفيذ التجربة بشكل صحيح وأن النتائج تعكس العالم الواقعي بأفضل طريقة ممكنة، والتي منها مجموعات أخذ العينات للدراسة
مجموعات أخذ العينات للدراسة
مجموعات العينات مهمة بشكل خاص عندما يكون لدينا أكثر من شرط واحد في التجربة، فغالبًا ما تعمل مجموعة عينة واحدة كمجموعة تحكم، بينما يتم اختبار مجموعات أخرى في ظل الظروف التجريبية، كما يمكن تحديد مجموعات العينات باستخدام العديد من تقنيات أخذ العينات المختلفة، قد يتم اختيار أخذ عينات السكان من خلال عدد من الطرق مثل العشوائية وشبه العشوائية والاقتران، كما يعتبر الحد من أخطاء أخذ العينات أمر حيوي للحصول على نتائج صالحة من التجارب، فغالبًا ما يقوم الباحثون بضبط حجم العينة لتقليل فرص حدوث أخطاء عشوائية.
وفيما يلي بعض أساليب أخذ العينات الشائعة:
1- المحتملة
2- غير الاحتمالية
3- البسيطة
4- عينات الراحة
5- الطبقية
6- المنهجية
7- العنقودية
8- متتابعة
9- غير متناسبة
10- الحكمية
كيفية خلق التصميم الخاص بــ المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية
لابد لأي إحصائي التحقق مما إذا كانت المجموعات مختلفة قبل بدء التلاعب والتأثير المباشر على مجموعة التحكم، حيث تم تصميم مجموعات التحكم لقياس تحيز البحوث وتأثيرات القياس مثل تأثير Hawthorne أو Placebo Effect المجموعة الضابطة هي مجموعة لا تتلقى نفس التلاعب مثل المجموعة التجريبية لذلك المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية، والتي تحتوي في كثير من الأحيان على شرطين، ولكن نادرًا ما يكون هناك أكثر من ثلاث حالات في نفس الوقت.
كيف يتم التغلب على العوامل غير التجريبية؟
يعد تحديد العوامل غير التجريبية والسيطرة عليها والتي لا يرغب الباحث في التأثير عليها أمرًا ضروريًا لاستنتاج إحصاءي صحيح، ويتم ذلك غالبًا عن طريق التحكم في المتغيرات إن أمكن أو المتغيرات العشوائية لتقليل الآثار التي يمكن تتبعها إلى المتغيرات الثالثة، كما يريد الباحثون فقط قياس تأثير المتغير (المتغيرات) المستقل عند إجراء تجربة، مما يسمح لهم باستنتاج أن هذا هو سبب التأثير.
التحليل والاستنتاجات
في البحوث الكمية يمكن أن تكون كمية البيانات المقاسة هائلة، كما تسمى البيانات غير المعدة "تحليل البيانات الأولية"، وغالبًا ما يتم تلخيص البيانات الأولية كشيء يسمى "بيانات المخرجات"، والتي تتكون عادةً من سطر واحد لكل موضوع (أو عنصر)، حيث أن خلية بيانات المخرجات على سبيل المثال هي متوسط التأثير في العديد من التجارب لموضوع ما، ويتم استخدام بيانات المخرجات للتحليل الإحصائي على سبيل المثال اختبارات الأهمية لمعرفة ما إذا كان هناك بالفعل تأثير.
والهدف من التحليل هو استخلاص استنتاج مع وجود ملاحظات أخرى، كما يمكن للباحث تعميم النتائج على ظاهرة أوسع إذا لم يكن هناك ما يشير إلى متغيرات مربكة "تلويث" النتائج، فإذا اشتبه الباحث في أن التأثير ناجم عن متغير مختلف عن المتغير المستقل، فستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لقياس صحة النتائج، وغالبًا ما يتم إجراء التجربة لأن العالم يريد معرفة ما إذا كان للمتغير المستقل أي تأثير على المتغير التابع أم لا، فالمتغيرات المرتبطة ليست دليلًا على وجود السببية.