يهدف أي منهج وصفي إلى وصف السكان أو الوضع أو الظاهرة بدقة وبشكل منهجي، كما يجب أن يسأل ذلك المنهج عن سبب ونتيجة الإلزم بإجراء البحوث التجريبية، التي تستخدم التصميم البحثي الوصفي، وهو عبارة عن مجموعة واسعة من الأساليب الكمية والنوعية لاستقصاء واحد أو أكثر من المتغيرات، على عكس البحوث التجريبية لا يتحكم الباحث أو يتعامل مع أي من المتغيرات، ولكنه يلاحظها ويقيسها فقط.
* متى يجب استخدام تصميم بحث منهج وصفي؟
البحث الوصفي هو الاختيار المناسب عندما يكون الهدف من البحث هو تحديد الخصائص والترددات والاتجاهات والعلاقات والفئات، وهو مفيد أيضًا عندما لا يعرف الكثير عن الموضوع أو المشكلة الخاصة بالبحث، قبل أن تتمكن من البحث عن سبب حدوث شيء ما، وتحتاج إلى فهم كيف ومتى وأين يحدث ذلك.
* أمثلة على أسئلة البحث الوصفي
1- كيف تغير سوق الإسكان في أمستردام على مدار العشرين عامًا الماضية؟
2- هل يفضل عملاء شركة ما المنتج X أو المنتج Y؟
3- ما هي الاختلافات الوراثية والسلوكية والمورفولوجية الرئيسية بين القطط البرية الأوروبية والقطط المنزلية؟
4- ما هي مصادر الأخبار الأكثر شعبية على الإنترنت بين أقل من 18 عامًا؟
5- ما مدى انتشار المرض A في السكان B؟
6- ما هي أهم المخاطر في إنتاج الطاقة النووية؟
* طرق البحث الخاصة بـ منهج وصفي
يمكن أن يستخدم البحث الوصفي كلاً من طرق البحث النوعية والكمية، كما يجب تطوير تصميم البحث بعناية للتأكد من أن النتائج صحيحة وموثوقة.
أولًا: الدراسات الاستقصائية
تتيح لك أبحاث الاستقصاء جمع كميات كبيرة من البيانات التي يمكن تحليلها حسب الترددات والمتوسطات والأنماط، وهي تعد طريقة شائعة في البحث المترابط ، وهو نوع من البحث الوصفي الذي يهدف إلى إيجاد علاقات بين المتغيرات، حيث تشمل الاستخدامات الشائعة الأخرى للمسوحات ما يلي:-
1- وصف التركيبة السكانية لبلد أو منطقة.
2- قياس الرأي العام في الموضوعات السياسية والاجتماعية.
3- تقييم الرضا عن منتجات الشركة أو خدمات المؤسسة.
ثانيًا: الملاحظات
تسمح لك الملاحظات بجمع البيانات حول السلوكيات والظواهر دون الحاجة إلى الاعتماد على أمانة ودقة المجيبين، وغالبًا ما يستخدم الباحثون النفسيون والسوقيون هذه الطريقة لفهم كيفية تصرف الناس في مواقف الحياة الحقيقية.
كما تعد مراقبة الكيانات والظواهر الفيزيائية أيضًا جزءًا مهمًا من الأبحاث في العلوم الطبيعية، قبل أن تتمكن من تطوير فرضيات أو نماذج أو نظريات قابلة للاختبار، فمن الضروري مراقبة الموضوع قيد التحقيق ووصفه بشكل منهجي.
ثالثًا: دراسات الحالة
يمكن استخدام دراسة الحالة لوصف خصائص موضوع معين ذات منهج وصفي محدد (مثل شخص أو مجموعة أو حدث أو مؤسسة)، بدلًا من جمع كمية كبيرة من البيانات لتحديد الأنماط عبر الزمان أو الموقع، كما تجمع دراسات الحالة بيانات مفصلة لتحديد خصائص موضوع محدد بدقة، بدلاً من التركيز على وصف الحقائق القابلة للتعميم، وتركز دراسات الحالة غالبًا على حالات غير عادية أو مثيرة للاهتمام التي تتحدى الافتراضات أو تضيف التعقيد أو تكشف عن شيء جديد حول مشكلة البحث، أما عن كيفية القيام بدراسة الحالة، فيقوم الباحثون بها على أساس أنها دراسة مفصلة لموضوع محدد في سياقه الواقعي، والتي يمكن أن تركز على شخص أو مجموعة أو حدث أو مؤسسة.
* أساليب اتخاذ منهج وصفي بحثي
أحد أهداف أساليب البحث الوصفي هو الوصف (وتشمل الأهداف الأخرى التنبؤ والشرح)، فأساليب البحث الوصفية تبدو جيدة لأنها تصف المواقف، كما أنها لا تقدم تنبؤات دقيقة ولا تحدد السبب والنتيجة، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من الطرق الوصفية، وهي طرق الرصد وطرق دراسة الحالة وطرق المسح، وقد يساعدك ذلك على فهم نتائج البحوث بشكل أفضل، سواء تم الإبلاغ عنها في وسائل الإعلام الرئيسية أو عند قراءة دراسة بحثية بمفردك من خلال منهج وصفي متكامل.
1- طريقة الرصد
مع طريقة الرصد (يشار إليها أحيانًا بالملاحظة الميدانية)، يتم ملاحظة السلوك البشري والإنساني عن كثب، كما أن هناك فئتان رئيسيتان من طريقة الرصد، وهما الملاحظة الطبيعية والمراقبة المختبرية، وأكبر ميزة للطريقة الطبيعية للبحث هي أن الباحثين ينظرون إلى المشاركين في بيئاتهم الطبيعية، مما يؤدي إلى صحة بيئية أكبر من الملاحظة المختبرية كما يقول المؤيدون.
وتشير الصلاحية البيئية إلى المدى الذي يمكن من خلاله استخدام البحوث في مواقف الحياة الواقعية، وغالبًا ما يقترح أنصار المراقبة المخبرية أن النتائج التي يتم العثور عليها عند استخدام المراقبة المخبرية تكون ذات مغزى أكبر من تلك التي يتم الحصول عليها من خلال المراقبة الطبيعية وذلك بسبب زيادة التحكم في المختبر، وعادةً ما تكون عمليات الرصد المختبرية أقل استهلاكًا للوقت وأرخص من الأرصاد الطبيعية، وبطبيعة الحال كلًا من المراقبة الطبيعية والمخبرية مهمة فيما يتعلق بتقدم المعرفة العلمية.
2- دراسة حالة الأسلوب
تتضمن دراسة حالة الدراسة دراسة متعمقة لفرد أو مجموعة من الأفراد، وغالبًا ما تؤدي دراسات الحالة إلى فرضيات قابلة للاختبار وتتيح لنا دراسة الظواهر النادرة، كما لا ينبغي استخدام دراسات الحالة لتحديد السبب والنتيجة، ولديها استخدام محدود لإجراء تنبؤات دقيقة.
وهناك مشكلتان خطيرتان في دراسات الحالة، وهما الآثار المتوقعة والأفراد غير العاديين، حيث تشمل تأثيرات التوقع التحيزات الأساسية للمجرب، والتي قد تؤثر على الإجراءات المتخذة أثناء إجراء البحوث، كما يمكن أن تؤدي هذه التحيزات إلى تحريف أوصاف المشاركين، حيث إن وصف الأفراد غير التقليديين قد يؤدي إلى تعميمات سيئة وينتقص من الصلاحية الخارجية.
3- طريقة المسح
في بحث طريقة المسح ، يجيب المشاركون على الأسئلة التي تدار من خلال المقابلات أو الاستبيانات، وبعد إجابة المشاركين على الأسئلة الخاصة بإجراء منهج وصفي بحثي، يصف الباحثون الإجابات المقدمة من أجل أن يكون المسح موثوقًا وصحيحًا، ومن المهم أن يتم تصميم الأسئلة بشكل صحيح، كما يجب كتابة الأسئلة بحيث تكون واضحة وسهلة الفهم.