بشكل عام يتضمن مفهوم البحث العلمي عملية هيكلية معينة، على الرغم من أن ترتيب الخطوة قد يختلف حسب الموضوع والباحث، إلا أن الخطوات التالية عادة ما تكون جزءًا من معظم الأبحاث الرسمية الأساسية، ومنها التطبيقية وكتابة الملاحظات وتشكيل الموضوع، ويتكون من مجال الموضوع من مصلحة الفرد، وبعد هذا المجال لإجراء البحوث المتعلقة بالموضوع، لا ينبغي اختيار موضوع الدراسة بشكل عشوائي، لأنه يتطلب قراءة كمية كبيرة من الأدبيات حول الموضوع لتحديد الفجوة في الأدب الذي ينوي الباحث تطويره، لذا فمن المستحسن لأي باحث مهتم بالمجال العلمي الاهتمام الشديد في المجال المختار، كما يجب تبرير البحث من خلال ربط أهميته بالمعرفة الموجودة بالفعل حول الموضوع.
* بعض التعريفات الخاصة بـمفهوم البحث العلمي :-
1- الفرضية: وهي التنبؤ القابل للاختبار، والذي يحدد العلاقة بين اثنين أو أكثر من المتغيرات.
2- التعريف المفاهيمي: وصف للمفهوم من خلال ربطه بالمفاهيم الأخرى.
3- التعريف التشغيلي: التفاصيل المتعلقة بتحديد المتغيرات وكيفية قياسها / تقييمها في الدراسة.
4- جمع البيانات: يتكون من تحديد السكان واختيار العينات، وجمع المعلومات من أو حول هذه العينات باستخدام أدوات بحثية محددة، كما يجب أن تكون الأدوات المستخدمة لجمع البيانات صالحة وموثوق فيها.
5- تحليل البيانات: إشراك بعض أجزاء من البيانات الفردية لاستخلاص استنتاجات حول هذا الموضوع.
6- تفسير البيانات: يمكن تمثيل ذلك من خلال الجداول والأشكال والصور، ثم وصفها بالكلمات.
7- اختبار البيانات: مراجعة الفرضية
كما تهدف دراسات أخرى إلى مجرد دراسة حدوث السلوكيات في المجتمعات، دون البحث بشكل خاص عن أسباب أو دوافع لشرحها، وقد تكون هذه الدراسات نوعية أو كمية، كما يمكن أن تستخدم مجموعة متنوعة من الأساليب.
أيضًا يمكن أن يتشكل البحث الفني الذي يُنظر إليه أيضًا على أنه "بحث قائم على الممارسة"، عندما تعتبر الأعمال الإبداعية كلًا من البحث العلمي وموضوع البحث نفسه على أنه هيئة الفكر القابلة للنقاش والتي تقدم بديلاً عن الأساليب العلمية البحتة في البحث عن المعرفة والحقيقة.
الاعتقاد الخاطئ الشائع في مفهوم البحث العلمي هو أنه عندما يتم إثبات الفرضية بشكل عام، يتم استخدام الفرضية لعمل تنبؤات يمكن اختبارها من خلال مراقبة نتائج التجربة، إذا كانت النتيجة غير متسقة مع الفرضية، فسيتم رفض الفرضية، ومع ذلك إذا كانت النتيجة متسقة مع الفرضية، يقال أن التجربة تدعم الفرضية، أيضًا يتم استخدام هذه اللغة الدقيقة لأن الباحثين يدركون أن الفرضيات البديلة قد تكون أيضًا متوافقة مع الملاحظات، وفي هذا المعنى لا يمكن إثبات الفرضية أبدًا، بل تدعمها فقط دورات البقاء على قيد الحياة من الاختبارات العلمية ، وفي نهاية المطاف أصبح يُعتقد على نطاق واسع أنه صحيح.
والفرضية مفيدة أيضًا عندما تسمح بالتنبؤ وتضمن دقة مراقبة الوقت، وفيها سيتم التحقق من التنبؤ، نظرًا لتحسن دقة الملاحظة مع مرور الوقت، فقد لا توفر الفرضية تنبؤًا دقيقًا، وفي هذه الحالة ستنشأ فرضية جديدة لتحدي القديم، وبقدر ما تقدم الفرضية الجديدة تنبؤات أكثر دقة من القديمة، وبالتالي ستحل محلها الجديدة، كما يمكن للباحثين أيضًا استخدام فرضية خالية، والتي تنص على عدم وجود علاقة أو فرق بين المتغيرات المستقلة.
* البحوث التاريخية الخاصة بـمفهوم البحث العلمي :-
المؤرخ الألماني ليوبولد فون رانك (1795-1886)، يُعتبر أحد مؤسسي التاريخ الحديث القائم على المصدر، حيث تشتمل الطريقة التاريخية على التقنيات والإرشادات التي يستخدمها المؤرخون في استخدام المصادر التاريخية والأدلة الأخرى للبحث ثم كتابة التاريخ، كما أن هناك العديد من إرشادات التاريخ التي يشيع استخدامها من قبل المؤرخين في عملهم، تحت عناوين النقد الخارجي والنقد الداخلي والتوليف، وهذا يشمل انخفاض النقد والانتقاد الحسي، على الرغم من أن العناصر قد تختلف حسب الموضوع والباحث، إلا أن المفاهيم التالية جزء من معظم الأبحاث التاريخية الرسمية:
1- تحديد تاريخ المنشأ
2- دليل التوطين
3- الاعتراف والتأليف
4- تحليل البيانات
5- تحديد النزاهة
6- إسناد المصداقية
* خطوات في إجراء البحوث العلمية :-
تمثل الخطوات عمومًا العملية الكلية الخاصة بـ مفهوم البحث العلمي، ومع ذلك يجب أن ينظر إليها على أنها عملية تكرارية دائمة التغير بدلاً من مجموعة ثابتة من الخطوات، حيث تبدأ معظم الأبحاث ببيان عام للمشكلة ، أو بالأحرى الغرض من المشاركة في الدراسة، حيث تحدد مراجعة الأدبيات العيوب أو الثغرات في الأبحاث السابقة والتي توفر المبرر للدراسة، ففي كثير من الأحيان تتم مراجعة الأدبيات في مجال معين قبل تحديد سؤال البحث، فهناك فجوة في الأدبيات الحالية كما حددها الباحث ثم تثير سؤال بحثي، وقد يكون سؤال البحث موازًا للفرضية.
فالفرضية هي الافتراض المراد اختباره، حيث يقوم الباحث (الباحثون) بجمع البيانات لاختبار الفرضية، ثم بعد ذلك يقومون بتحليل البيانات وتفسيرها عبر مجموعة متنوعة من الطرق الإحصائية، والانخراط في ما يعرف باسم البحث التجريبي، ثم يتم الإبلاغ عن نتائج تحليل البيانات في رفض فرضية لاغية وتقييمها، وفي النهاية قد يناقش الباحث سبل إجراء مزيد من البحوث، ومع ذلك فإن بعض الباحثين يدافعون عن النهج العكسي بدءًا من التعبير عن النتائج ومناقشتها، والانتقال بعد ذلك لتحديد مشكلة البحث التي تظهر في النتائج ومراجعتها، وتتلخص فيما يلي:
1- تحديد مشكلة البحث.
2- عرض المشكلة.
3- تحديد الغرض من البحث.
4- تحديد أسئلة بحثية محددة.
5- تحديد الإطار المفاهيمي بما في ذلك في بعض الأحيان مجموعة من الفرضيات.
6- اختيار منهجية (لجمع البيانات).
7- جمع البيانات.
8- التحقق من البيانات.
9- تحليل وتفسير البيانات.
10- الإبلاغ وتقييم البحوث.
11- توصيل نتائج البحوث، وربما التوصيات.