كيف تختار موضوع لرسالة أو بحث الماجستير أو الدكتوراه
والبحث العلمي وبحث التخرج ؟
يعجز بعض الطلاب عن اختيار عنوان البحث العلمي أو رسالة الماجستير أو الدكتوراه ، أو يقع في الحيرة بين عدد كبير من المواضيع ، أو يعرض كل العناوين التي استطاع التوصل إليها على مشرفه فيرفضها المشرف جميعاً ، بسبب أن الموضوع تم دراسته من قبل ، أو أنه ليس له أهمية تؤهله لأن يكون بحثاً علمياً أو رسالة ، أو يرى المشرف أن الطالب ليس قادراً على البحث والكتابة فيه .
نتيجة لذلك تلجأ بعض الجامعات إلى وضع قوائم بالعناوين التي يمكن أن تعد رسائل ماجستير أو دكتوراه في مختلف التخصصات ، ليختار الطالب منها ما يرى في نفسه القدرة على الكتابة فيه .
* اختيار الباحث موضوع الرسالة بنفسه :-
ليس من المحبب أن يقوم المشرف أو إدارة الجامعة باختيار الموضوعات التي يبحث فيها الطلاب ؛ حيث يجب على الطالب أن يختار الموضوع الذي يرغب في الكتابة فيه بنفسه ، وأن يكون محبباً إليه ، وتتوافر لديه الرغبة في الكتابة فيه ، فوضع الطالب أمام أمر واقع بأن عليه أن يختار عنوان رسالته بنفسه يدفعه للقراءة والاطلاع بشكل واسع في مجال تخصصه ، مما يقوي لديه العلم ويفتح له آفاقاً جديدة ، أما اختيار الموضوع أو عنوان الرسالة للطالب يفقده صفة الباحث ، ويجعله مجرد تابع لغيره ، ليس له وجهة مستقلة ورأي فريد .
وتلجأ بعض الجامعات لتجنب رفض العناوين التي يقدمها الطلاب وبالتالي إحباطهم ، وتوفير الوقت والجهد ، إلى جعل الطالب يقدم أكثر من عنوان للمشرف ، فيقوم المشرف بدوره بالموافقة على أحد العناوين المقدمة من الطالب .
* شروط ومعايير اختيار عنوان البحث العلمي أو الرسالة :-
يجب عند اختيار عنوان البحث أو الرسالة مراعاة الشروط التالية :-
1- أن يكون الموضوع جديداً :-
فيجب أن يكون الموضوع الذي اختاره الطالب للكتابة فيه جديداً لم يكتب فيه من قبل ، ويتم ذلك من خلال قراءته المستمرة ، والاطلاع على صفحات الإنترنت المتخصصة في نفس مجاله ، وقراءة المجلات العلمية ، وحضور الندوات والمؤتمرات ، وجلسات المناقشة مع الأساتذة والزملاء .
2- البعد عن الموضوعات التي يشتد حولها الخلاف :-
ليس من الصواب أن يختار الباحث موضوعاً كثر فيه اختلاف المختصين ، فلن يستطيع أن يكون موضوعياً وسط هذا الزخم الكبير ، وكذلك لا يجب أن تكون رسالته مجرد عرض لآراء غيره ، فيجب أن يكون له رأي مستقل .
3- البعد عن الموضوعات المملة :-
حيث يجب أن يكون الموضوع الذي يختاره الباحث محبباً إليه ، وشيقاً بالنسبة له ؛ حتى يستطيع الاستمرار في الكتابة فيه حتى إنهاء رسالته أو بحثه .
4- البعد عن الموضوعات التي لا تتوافر لها المراجع العلمية الكافية :-
من المعروف أن البحث العلمي أو الرسالة الجامعية ينبغي ألا يكون مجرد عرض لوجهة نظر الباحث ، فيجب عليه الاستناد إلى ما يفنده لآراء المختصين غيره ، لذلك سيكون من الصعب كتابة بحث علمي أو رسالة جيدة ولها صدى إذا لم يتوافر للموضوع المراجع العلمية الكافية .
5- البعد عن الموضوعات الواسعة جداً أو الضيقة جداً أو الغامضة :-
حيث يجب أن يكون موضوع البحث أو الرسالة متخصصاً بجزئية معينة في التخصص الذي يكتب فيه الباحث ، ولا يكون شاملاً لموضوع عام يصعب السيطرة عليه ، ولكن ينبغي أن يصل هذا التخصيص إلى حد الضيق الشديد مما يصيب الباحث بالممل والصعوبة في إتمام بحثه أو رسالته .
وكذلك ينبغي على الباحث البعد عن الموضوعات الغامضة غير المحددة والواضحة ، حيث سيجعله ذلك يطلع على العديد من الموضوعات التي قد يكون بعضها ليس له علاقة بالموضوع محل الدراسة مما سيجعل مهمة إنهاء بحثه أو رسالته شبه مستحيل .
* موافقة المشرف على عنوان الرسالة :-
بعد اختيار الباحث لموضوع رسالته سواء الماجستير أو الدكتوراه يأتي الدور تالياً على المشرف بالموافقة أو الرفض على هذا العنوان أو التعديل عليه ، ولا يقوم المشرف بالموافقة أو الرفض أو طلب التعديل للعنوان اعتباطاً أو وفقاً لأهوائه الشخصية ، ولكنه يدرس مدى توافر الشروط التي ذكرناها سابقاً في عنوان البحث من عدمه ، وعلى هذا الاساس يضع قراره .