قد تتضمن صفات الباحث العلمي الجيد التفاني في مجال معين، والقدرة على البقاء منظمًا وتدوين الملاحظات المناسبة حول موضوع البحث، ومهارات التواصل القوية للتعبير عن الأفكار، والاستعداد لمشاركة الأفكار مع العالم المحيط، وقد تشمل الصفات الأخرى التواصل مع الأكاديميين والأفراد الآخرين خارج الميدان، والقدرة على قبول النقد وانتقاده.
كما يركز الباحثون والأكاديميون المحترفون عادة على موضوع معين داخل حقل ما، مثل عدم المساواة في الأجور داخل بلد ما، أو الخواص الكيميائية لنوع معين من النباتات، وهم أيضًا يكرسون قدرًا كبيرًا من الوقت لدراسة تلك المنطقة المحددة، وقد يشمل ذلك أخذ دروس في جامعات مختلفة، وحضور محاضرات من أعضاء بارزين آخرين في هذا المجال وقراءة مقالات من المنشورات ذات الصلة، كما يجوز للأكاديمية أيضًا تدوين الملاحظات خلال هذه العملية لتتبع المعلومات الجديدة، والطرق التي تناسبها هذه المعلومات في فهمها الحالي للمجال.
ومن الشائع أيضًا أن يقوم الباحثون بتطوير نظام تنظيمي لتتبع البحوث، حيث يجب على الكثير منهم تقديم تقارير حول البحث إلى أصحاب العمل أو المجلات أو المدارس، وبالمثل يجب أن يكون الأكاديميون قادرين على تلخيص نتائج البحث بشكل فعال، وإيصال التفاصيل الأكثر بروزًا من خلال الكتابة أو التحدث، لذلك يجب أن يكون لدى العديد من العلماء الناجحين الشجاعة لمشاركة معلوماتهم مع الآخرين بدلًا من الخوف من النقد أو السخرية المحتملة.
* أهم صفات الباحث العلمي الجيد :-
1- إدارة الوقت / المهارات التنظيمية :-
يتم تنظيم الطالب المثالي للحصول على درجة بحث، ويمكنه التخطيط لعمله، والالتزام بالمواعيد النهائية، وإيلاء الاهتمام بتفاصيل البحث بأكمله، كما يجتمع بانتظام مع المشرفين الذيم لديهم دراسة جيدة لعادات العمل، لذلك تعد إدارة الوقت من أهم صفات الباحث العلمي الجيد الذي يعمل بجد، ويخطط لبرنامج عمله، ولديه الخيال لرؤية جمال وسحر موضوع بحثي، من أجل أن يكتب بوضوح ودقة حول ما اكتشفه.
2- الفضول / القدرة على التعلم :-
الجودة الفائقة لدى طلاب درجة البحث هي فضول فكري ورغبة وقدرة على تعلم أشياء جديدة، حيث يتضمن هذا الفضول وجود استفسارات وفتح الذهن، وكذلك المرونة والقدرة على التكيف، حيث إن طالب الدراسات العليا الجيد ليس بالضرورة هو الطالب الذي يتمتع بالصفوف العليا ولكنه الطالب الذي يرغب في طرح الأسئلة، لتحدي ما قيل له، كما يجب أن يكون قادرًا على أخذ المشورة دائمًا من المشرف على رسالته، وبالتالي سيكون لدى أفضل الطلاب فضول حقيقي حول العالم وعن مشروعهم الذي يفيد ذلك العالم، لذلك يعد طالب الأطروحة المثالي شخصًا يجلب شعورًا قويًا بالفضول الفكري لمشروعهم، ويكون مستعدًا وقادرًا على ترجمة هذا الفضول إلى دورة دراسية مخصصة".
3- الالتزام :-
الالتزام من أهم صفات الباحث العلمي، حيث يتم من خلاله اكتساب المعرفة، لاستكمال العمل أو القيام بعمل جيد كمفتاح لإنجاز درجة البحث بنجاح، وكانت التعبيرات الأخرى التي توضح الالتزام هي المثابرة والتصميم والتفاني والمثابرة والمرونة والتحمل، لذلك من أهم الصفات التي سيحتاج إليها مرشح الدكتوراه هي المثابرة والالتزام، وربما أكثر من الذكاء الخام، وجميع الصفات مهمة بالنسبة للباحث للحصول على أقصى استفادة من درجة البحث الخاصة به، ولكن إذا كان لديهم مستوى عالٍ من الالتزام فسيتبعه الباقي عادة.
4- القدرة على التفكير :-
تتمثل صفات الباحث العلمي الجيد في القدرة على التفكير إلى القدرة على تطوير المهارات البحثية اللازمة، بما في ذلك القدرة على التحليل والتوليف والمفاهيم وتطوير الحجة والتفكير النقدي، كما يمكن للطلاب المثاليين التفكير على نطاق واسع بشكل جانبي ومنطقي، لذلك يجب أن يتميز الباحث العلمي المثالي بالقدرة على التفكير وطرح الأسئلة والبحث عن الإجابات في البحث، ويكون مستعدًا للكتابة والحديث عنها كتابيًا ومع المشرفين، كما يجب أن يكون الطالب قادرًا على التفكير في المستوى العلمي لمشروع بحثه، أو بعبارة أخرى عن الجوانب العامة ذات الحبيبات الخشنة للأنماط ذات الصلة والأنماط العريضة للبحث، وعلى مستوى الحبيبات الدقيقة للتفاصيل المعقدة.
5- القدرة التنافسية مع وجود الأخلاقيات :-
لابد على الباحث القوي أن يبحث باستمرار عن فرص للمنافسة على أفضل المنح البحثية والجوائز العلمية البارزة وجميع أنواع الأحداث التنافسية الأخرى التي تدرك وتدعم العمل المتميز، كما لابد أن يتبع أخلاقيات مهنية قوية في الصدق حول العمل الخاص به، ويقبل النقد البناء، ويعامل الآخرين باحترام، ولا يكتسب ميزة شخصية من المناصب الوظيفية، كما لابد أن يشارك بنشاط في تطوير أفكار جديدة، ويدعم الأحداث المحلية من خلال ضمان المستوى الأكاديمي لجودة البحث.
6- الثقة :-
كما تعد الثقة التي من صفات الباحث العلمي الجيد أمرًا مطلوبًا للغاية لدى كل الباحثين، والذي تحظى بإعجاب الجميع، وهذه الثقة تساعدهم على تحقيق أهداف مهمة لنموهم الشخصي، كما يُعتقد أن الثقة تنمو مع مرور الوقت، وبالتالي يكتسب الطلاب ثقة أكبر في المجتمع، لذلك يجب على الباحث أن يكون واثقًا من نفسه وحازمًا في قراراته، وغالبًا ما يكون مخطئًا إذا كان حازمًا في سلوك معين، يؤدي به إلى طريق العداوة بينه وبين شخص ما في حياته بأكملها، فالحزم لا يصاحب ضمان الحصول على ما نرغب فيه، ولكنه يجلب الارتياح لمحاولة أفضل مستوى لدينا على ما تمنيناه، فهي كالمعركة داخل أنفسنا، والأمر متروك لنا لاختيار ما إذا كنا نرغب في خوض المعركة أم لا.