خطوات التحليل الإحصائي
التحليل الإحصائي

خطوات التحليل الإحصائي

التحليل الإحصائي هو إجراء يتبعه الباحث أو الطالب من أجل الحصول على بيانات إحصائية تحليلية عند القيام بمشروع بحثي معين.

ويتم التحليل الإحصائي من خلال تجميع البيانات بشكل مرتب وتحضيرها بشكل يسمح بإمكانية القيام بتحليلها والخروج منها بعدة نتائج، يمكن من خلال هذه النتائج التوصل للمعلومات الدقيقة والتي تسهم في حل مشكلة أو رصدها بشكل صحيح.

يعتبر التحليل الإحصائي من أساسيات البحوث ويعد من الإجراءات الأساسية التي تثري البحث والدراسات العلمية وتضمن نتائج دقيقة مما يسهم في تطور البحث العلمي بشكل علمي ودقيق.

يعتبر التحليل الإحصائي هو أداة الباحث للوصول إلى نتائج علمية واقعية كان من الصعب الوصول لها حال التعرض للمعلومات والبيانات كل بيان بشكل منفصل، حيث يعمل الباحث على تدقيق البيانات وتجميعها في شكل التحليل الإحصائي ليتمكن من الوصول للمعلومات في وقت قياسي.

مع التطور التكنولوجي والتطورات المتلاحقة في البحوث العلمية وأدوات جمعها أصبح للتحليل الإحصائي فرع مستقل وناله من التطورات التكنولوجيه ما وفر له العديد من البرامج التقنية والتطبيقات الخاصة بإجراء التحليل الإحصائي بشكل إلكتروني.

* أهم خطوات التحليل الإحصائي الدقيق

يلجأ الباحث أو الطالب إلى خطوة إجراء التحليل الإحصائي لبدء رصد النتائج والبيانات التي يتضمنها البحث الخاص به لاستكمال البحث بناءً على ما تم رصده من بيانات تحليلية، وعليه فلا بد من اتباع العديد من الخطوات بشكل كامل كي يتم إجراء التحليل الإحصائي بشكل دقيق ويصل إلى الهدف من وراءه.

الخطوة الأولى: اختيار نوع الاختبار

يبدأ الباحث مهمته في التحليل الإحصائي من خلال اختيار نوع الاختبار الإحصائي والتدقيق في هذا الاختيار وفقًا للكثير من المعايير التي يجب فهمها ووضعها في الاعتبار ومنها:

تحديد نوعية العلاقات التي من خلالها سيقوم الباحث بإجراء التحليل الإحصائي لها واختبار هذه العلاقات.

يجب على الباحث تحدد عدد المتغيرات التي سيدرسها من خلال الدراسة التي ستتطلب إجراء التحليل الإحصائي لها.

يجب تحديد عدد المستويات المستقلة في البحث.

تحديد نوع البيانات التي سيتم جمعها من خلال البحث وأن تكون هذه البيانات مرتبطة بالمتغيرات مباشرةً وخاصة المتغيرات المباشرة.

الخطوة الثانية: التفرقة بين الاختبارات المعلمية والاختبارات غير المعلمية

على الباحث الأخذ في الاعتبار أهمية التفرقة بين الاختبارات المعلمية وغير المعلمية وتحديد الفروق بين كل نوعية من هذين الاختبارين والتي يمكن حصرها في النقاط التالية:

تعتبر الاختبارت المعلمية هي مجموعة الملامح والتي من ضمنها تحقيق الفرضية التي أساسها أن تكون البيانات التي من المقرر إجراء الباحث لعملية التحليل الإحصائي الخاص بها متماشية مع نفس مستوى مقياس الفترة.

وأن يتم توزيع الدراسية طبيعيًا وأن تتسق الدراسة والخلافات المرصودة من حيث مجتمع البحث وعينة البحث وأن يكون هناك اتساق فيما بينهم وخاصة في الخلافات التي ترصد من خلال عينة البحث.

لا بد من رصد الخلافات التي تواجه عينة البحث ومقارنتها بالخلافات المواجهه لمجتمع البحث لتسهيل مهمة الباحث في إجراء التحليل الإحصائي لها.

ومن ناحية أخرى تتمثل الاختبارات غير المعلمية من خلال مجموعة ملامح وأهمها المقياس الرتبي الذي يميز نوع البيانات من حيث مستوى القياس وأن يكون التوزيع الخاص بمجتمع الدراسة توزيع حر.

الخطوة الثالثة: الاختيار بين الاختبارات المعلمية والاختبارات غير المعلمية

بعد التعرف على الفروق بين الاختبارات المعلمية والاختبارت غير المعلمية يجب الاختيار بينهما وذلك من خلال التعرف على مزايا كل منها ونقاط قوة كل منهما، ومن مزايا الاختبارات المعلمية:

يميل الباحثين إلى الاختبارات المعلمية والتي تتميز بكونها أقوى من الاختبارات غير المعلمية.

تعتبر الاختبارات المعلمية أكثر تميزًا عن الاختبارات الغير معلمية من حيث استخدام جميع البيانات التي تتواجد في المجموعة.

تعتبر الاختبارات المعلمية ذات مقدرة أكبر على جميع الدلالات التي تتسق مع الاختلافات الأساسية.

تعتبر الاختبارات غير المعلمية قاصرة على إمكانية ترتيب البيانات ليس أكثر.

الخطوة الرابعة: اختبار الفرضيات

تعد هذه الخطوة من الخطوات الهامة والتي تقوم على أساس اختبار الفرضيات التي قام الباحث بتحديدها ويتم اختبار الفرضيات من خلال عدة خطوات يقوم بها الباحث على النحو التالي:

قيام الباحث بتحديد فرض العدم.

بعد ذلك يقوم الباحث بتحديد الفرض التجريبي.

وفي النهاية يختار الباحث مستوى الدلالة الملائم.

الخطوة الخامسة: تحديد مستوى الدلالة الإحصائية

يجب العلم بأنه يوجد مستويين للدلالة الإحصائية كالتالي:-

1- اتجاه الاختبار

وهنا يلتزم الباحث باختيار اتجاه الاختبار وعليه يتم تحديد ما إذا كان اتجاه الاختبار سيسير في اتجاه واحد أو سيسير في اتجاهين.

يجب أن يعتبر الباحث أن المؤثر موضع الدراسة هو العالم ذو التأثير على الاختيار بين الاتجاه الأول أو الثاني للاختبار.

إذا قام الباحث بتحديد اتجاه تأثير المتغير المستقل فهنا يصبح اختيار الاتجاه الواحد هو الأمثل للدراسة.

وفي حالة لم يقم الباحث بتحديد اتجاه تأثير المتغير المستقل فهنا يصبح اختيار الاختبار ذو الاتجاهين هو الأمثل للدراسة.

2- درجة الحرية

وتعتبر درجة الحرية هي مجموعة المعايير التي من الممكن إدخال عليها بعض التغيرات، وفي حالة رغبة الباحث تحديد درجة الحرية عليه أن يتبع معادلة محددة.

يمكن استخدام الحاسب الآلي والاستفادة من مجموعة التقنيات الإلكترونية والبرامج المستحدثة والتي سهلت الكثير من خطوات التحليل الإحصائي حيث توفر إحصاء إلكتروني على عكس الإحصاء اليدوي الذي يقوم به الباحث بالشكل التقليدي والذي يحتمل الصواب والخطأ.

إن التحليل الإحصائي هو لب وأساس الدراسات والأعمال البحثية العلمية ويعتبر هو مجموعة النتائج التي يصل إليها الباحث، وعليه لا بد من التدقيق في خطوات التحليل الإحصائي للوصول إلى المعلومات الدقيقة والغير مشكوك فيها مع الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في الرصد والتحليل.

مقالات ذات صلة