تشمل الأساليب الإحصائية المشاركة في إجراء الدراسة تخطيط وتصميم وجمع البيانات وتحليل ورسم تفسير ذي مغزى والإبلاغ عن نتائج البحوث، كما يعطي التحليل الإحصائي معنى للأرقام التي لا معنى لها، وبالتالي تنفخ الحياة مجددًا في بيانات هامدة، حيث أن النتائج والاستنتاجات تكون دقيقة فقط إذا تم استخدام الاختبارات الإحصائية المناسبة، وفي هذه المقالة سنحاول سويًا تعريف القارئ بأدوات البحث الأساسية التي يتم استخدامها أثناء إجراء الدراسات المختلفة، كما ستتناول هذه المقالة أيضًا ملخصًا موجزًا للمتغيرات وفهم المتغيرات الكمية والنوعية ومقاييس الميل المركزي.
الإحصائيات هي فرع من العلوم يتعامل مع جمع وتنظيم وتحليل البيانات ورسم الاستدلالات من العينات إلى جميع السكان، وهذا يتطلب تصميمًا مناسبًا للدراسة، واختيارًا مناسبًا لعينة الدراسة واختيار اختبار إحصائي مناسب، كما أن المعرفة الكافية للإحصاءات ضرورية جدًا لتصميم دراسة وبائية أو تجربة سريرية مناسبة، وقد تؤدي الطرق الإحصائية غير الصحيحة إلى استنتاجات خاطئة قد تؤدي إلى ممارسة غير أخلاقية.
المتغير هو خاصية تختلف من فرد واحد من السكان إلى فرد آخر، حيث يتم قياس المتغيرات مثل الطول والوزن حسب نوع معين من المقياس، ونقل المعلومات الكمية وتسمى المتغيرات الكمية كالجنس ولون العين لإعطاء معلومات نوعية، وهذه المعلومات تسمى المتغيرات النوعية.
* تصنيف المتغيرات
تنقسم البيانات الكمية أو العددية إلى قياسات منفصلة ومستمرة، حيث يتم تسجيل البيانات الرقمية المنفصلة كرقم كامل مثل 0، 1، 2، 3، ... (عدد صحيح)، في حين أن البيانات المستمرة يمكن أن تتحمل أي قيمة، كما تشكل الملاحظات التي يمكن حسابها البيانات المنفصلة والأرصدة التي يمكن قياسها تشكل البيانات المستمرة.
تتمثل البيانات المنفصلة في عدد حلقات الاعتقالات التنفسية أو عدد عمليات التنبيب في وحدة العناية المركزة مثلًا، وبالمثل فإن أمثلة البيانات المستمرة هي مستويات الجلوكوز في الدم التسلسلية، والضغط الجزئي للأكسجين في الدم الشرياني ودرجة حرارة المريء، كما يمكن استخدام مقياس هرمي من زيادة الدقة لمراقبة وتسجيل البيانات التي تقوم على المقاييس الفئوية.
ثانيًا- المتغيرات الفئوية أو الاسمية غير المرتبة
يتم تصنيف البيانات إلى فئات فقط ولا يمكن ترتيبها بأي ترتيب معين، وفي حالة وجود فئتين فقط (كما هو الحال في الجنس من الذكور والإناث)، يطلق عليه كبيانات ثنائية التفرع، أما الأسباب المختلفة لإعادة التنبيب في وحدة العناية المركزة بسبب انسداد مجرى الهواء العلوي، أو خلل إفرازات الإفراز، أو نقص الأكسجة، أو فرط ثنائي أكسيد الكربون، أو الوذمة الرئوية والضعف العصبي هي أمثلة على المتغيرات الفئوية.
المتغيرات الترتيبية لها ترتيب واضح بين المتغيرات، ومع ذلك قد لا تحتوي البيانات المطلوبة على فترات زمنية متساوية، والأمثلة على ذلك هي حالة الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير أو مقياس ريتشموند للتخدير.
متغيرات الفاصل الزمني تشبه إلى حد كبير المتغير الترتيبي، ولكن باستثناء أن الفواصل الزمنية تكون بين قيم المتغير الفاصل الزمني والتي تكون متباعدة بشكل متساوٍ، ومن أمثلة مقياس الفاصل مقياس درجة فهرنهايت المستخدم لقياس درجة الحرارة، فمع مقياس فهرنهايت يكون الفرق بين 70 درجة و75 درجة مساوياً للفرق بين 80 درجة و85 درجة، لذا فوحدات القياس متساوية عبر النطاق الكامل للمقياس.
كما تتشابه مقاييس النسب مع مقاييس الفاصل، حيث إن الاختلافات المتساوية بين قيم المقياس لها معنى كمي متساوي، ومع ذلك فإن مقاييس النسبة لديها أيضًا نقطة الصفر الحقيقية، والتي تمنحهم خاصية إضافية، على سبيل المثال نظام السنتيمترات هو مثال على مقياس النسبة، حيث أن هناك نقطة الصفر الحقيقية وقيمتها 0 سم التي تعني الغياب التام للطول، وقد تكون المسافة الهرمية البالغة 6 سم في الشخص البالغ ضعف المسافة التي يبلغ طولها 3 سم.